الحكومة الفلسطينية طالبت وزير الداخلية بتطوير الخطة الأمنية التي عرضها عليها
طالبت الحكومة الفلسطينية وزير الداخلية هاني القواسمي بتطوير الخطة الأمنية التي عرضها يوم السبت على مجلس الوزراء، وقررت إبقاء النقاش مفتوحا بشأنها في حين بدأت تلوح في الأفق بوادر تقدم بشأن مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين.
وقال وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي إن الحكومة قررت أن يبقى الاجتماع بشأن الخطة الأمنية في حالة انعقاد إلى حين تقديم الوزير لخطته السبت المقبل لكي يتم إقرارها من طرف الحكومة.
وأضاف البرغوثي في ختام اجتماع عقدته الحكومة لبحث الخطة الأمنية أن يد الحكومة وهي تناقش الخطة "لم تكن طليقة بسبب استمرار عرقلة إسرائيل لبناء الأجهزة الأمنية ومبانيها المدمرة".
وفي الموضوع الأمني يعقد اجتماع الليلة بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية لاستكمال تشكيل مجلس الأمن القومي.
وفي السياق ذاته دعا الرئيس عباس خلال تخريج دورة للحرس الرئاسي، قوى الأمن الوطني إلى "إشاعة الأمن والأمان في الوطن وإزالة الانفلات الأمني، ووقف الصواريخ العبثية التي تطلق هنا وهناك، حتى يمكن لشعبنا أن يعيش حياة آمنة".
ظهور بوادر صفقة مبادلة جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين
مبادلة الأسرى
على صعيد آخر دخلت عملية مبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط بمعتقلين فلسطينيين، مراحل متقدمة حسب مسؤولين فلسطينيين، مع تسلم إسرائيل قائمة بأسماء 450 أسيرا فلسطينيا.
وقال البرغوثي إن الوفد المصري أبلغهم بأن الإجراءات العملية للتبادل قد بدأت، مؤكدا أن الكرة باتت في الملعب الإسرائيلي.
ومن جهته قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد إن إتمام الصفقة يتوقف على الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه في حال تعامل الإسرائيليون بجدية فسوف تتم الصفقة في وقت قصير.
وكان الرئيس عباس قد قال في مقابلة مع إحدى القنوات الفرنسية إنه يتوقع إنهاء أزمة الجندي الإسرائيلي قريبا.
عدوان إسرائيلي
وتزامنت تلك التطورات مع استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على المقاومين الفلسطينيين شمال قطاع غزة صباحا، حيث أطلقت المروحيات صاروخين على الأقل إلى الشرق من مخيم جباليا للاجئين، بينما توغل عدد من الدبابات في شمال القطاع.
وصرح متحدث باسم جيش الاحتلال بأن مروحياته أطلقت الصواريخ بعد رصد ما وصفه بتحركات مريبة لزرع متفجرات قرب السياج.
وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية -الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- في بيان لها أن فؤاد معروف (22 عاما) "استشهد في عملية بطولية أثناء مشاركته في كمين نصبته كتائب المقاومة الوطنية وسرايا القدس لقوات الاحتلال الصهيونية شرق جباليا".
كما ذكرت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أن أعضاءها ومسحلين من فصائل أخرى كانوا يقومون بعملية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل عندما وقع تبادل إطلاق النار.
زكريا الزبيدي ينجو من محاولة اغتيال جديدة على يد الاحتلال الإسرائيلي
نجاة الزبيدي
وفي الضفة الغربية نجا زكريا الزبيدي القيادي في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من محاولة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.
يذكر أن الزبيدي ملاحق منذ سنوات ونجا من محاولات عدة لاغتياله أو اعتقاله، وأفادت الأنباء بأنه أصيب بعيار ناري في كتفه خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال التي اجتاحت المخيم صباح اليوم معززة بالآليات وشنت حملات دهم وسط إطلاق نار كثيف.
وأعلنت كتائب الأقصى مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة في جرافة إسرائيلية كانت في المخيم وأصابتها إصابة مباشرة. وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الاحتلال حولوا بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية وتمركز القناصة على أسطح المنازل، وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال أن جنوده تعرضوا لنيران أثناء ما وصفه بعملية تفتيش روتينية.