الشرطة واصلت التحقيق مع عدد من المشتبه فيهم
قامت الشرطة المغربية بحملات تمشيط في عدة مناطق وأحياء بمدينة الدار البيضاء بحثا عن مطلوبين على صلة بعمليات التفجيرات التي هزت المدينة لا يزالون فارّين.
وواصلت الشرطة التحقيق مع عدد من المعتقلين المشتبه في ضلوعهم في التخطيط لهجمات مارس/آذار وأبريل/نيسان بالدار البيضاء. ومن بين المعتقلين شخصان تقول السلطات المغربية إنهما زعيم المجموعة التي نفذت الهجمات ومساعده.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط القنصليات الأميركية والبلجيكية والإسبانية والإيطالية في المدينة تحسبا لاستهدافها بأي هجوم، في وقت حذرت فيه القنصلية الأميركية من "خطر كبير قد يستهدف المصالح والمواطنين الأميركيين والأهداف الغربية الأخرى".
ودعت القنصلية في بيان نشرته السبت على موقعها على الإنترنت رعاياها إلى "اليقظة"، وقالت إنه "على المواطنين الأميركيين أن يتابعوا بانتباه التطورات الأمنية ويبقوا متيقظين في الحفاظ على أمنهم الشخصي".
يوم هادئ
الشرطة المغربية قالت إن أربعة انتحاريين على الأقل ما زالوا طليقين وكان الوضع هادئا اليوم على جادة مولاي يوسف والشوارع المتفرعة عنها بعد أن فجر انتحاريان نفسيهما أمس، الأول كان قرب القنصلية العامة الأميركية والثاني قرب المعهد الأميركي للغات في الدار البيضاء.
وعلقت الشرطة على الحادثين بأنهما "عملية انتحار وبتصرف أملاه اليأس على إثر النجاح الذي حققته عملية المتابعة والمحاصرة التي قامت بها في الأسابيع الأخيرة مصالح الشرطة"، حسبما أفادته وكالة الأنباء المغربية.
واعتقل رجال الأمن أمس في حي سكني بضواحي الدار البيضاء رجلين قالت الشرطة إنهما زعيم المجموعة التي نفذت هجمات 11 مارس/آذار في مقهى إنترنت و10 نيسان/أبريل بالدار البيضاء ومساعده لكنها لم تكشف هويتهما، بينما لا يزال أربعة انتحاريين على الأقل طليقين.