وزير الخارجية الروسي (وسط) جدد تحفظ بلاده على استمرار الحصار المالي
(الفرنسية)قالت اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا) إنها تنتظر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لاتخاذ قرارات بشأنها.
وفي تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع ببرلين أمس كرر ممثلو اللجنة مطالبهم بأن تلبي أي حكومة فلسطينية شروط الاعتراف بإسرائيل والالتزام باتفاقات السلام ونبذ ما يسمى العنف.
ولم يتفق الأعضاء على كيفية التعامل مع الحكومة الفلسطينية، وتجدد الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا التي تتحفظ على استمرار الحصار المالي.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس "كيف تجرى مباحثات سلام إذا كان أحد الأطراف لا ينبذ العنف ولا يقبل حق الطرف الآخر في الوجود". من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يجب الحديث عن مقاطعة.
لكن أعضاء اللجنة اتفقوا على عقد اجتماع آخر قريبا في إحدى دول الشرق الأوسط، ولم يشر البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تحقيق أي تقدم ملموس في جهود استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال بان كي مون إن أعضاء اللجنة قرروا أن يواصل ممثلوهم في المنطقة "مراقبة تطور الوضع والأعمال التي قامت بها الأطراف".
ودعا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الفلسطينيين إلى اختيار طريق السلام. وقال "آمل كثيرا أن تكون حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية جزءا من الحل وليس من المشكلة".
وأفادت مصادر مطلعة بأن الدول الأوروبية تفضل -على ما يبدو- تخفيف اللهجة وترى أن اتفاق مكة المكرمة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) قد يكون حلا.
وميز مصدر أوروبي، فضل عدم الكشف عن اسمه، بين الموقف الأوروبي وموقف الأميركيين قائلا "نحن نميل إلى اعتبار حكومة الوحدة الوطنية هذه بمثابة كأس نصف ملآنة وليس نصف فارغة".
عباس طالب بدعم دول لجهود تشكيل الحكومة (الفرنسية)
محادثات عباس
وفي لندن كرر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس شروط الرباعية. وقال بلير خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس مع عباس "بالتأكيد، أدعم حكومة وحدة وطنية. المسألة هي معرفة حكومة على أي أساس، إذا كانت حكومة تقترح حلا في الشرق الأوسط فيجب أن يكون على أساس قيام دولتين".
وأوضح أنه "من الصعب معرفة كيف يكمن إيجاد حل مع دولتين بدون القبول بحق كل دولة في الوجود ومن المهم أيضا أن يكون هناك تخل عن العنف".
ومن ناحيته، أكد عباس أن حكومة الوحدة ستلتزم بمبادئ الرباعية وستحترم الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير. وأعرب عن أمله في أن يقف المجتمع الدولي بجانب الفلسطينيين في مسعى تشكيل الحكومة.
شهيد
ميدانيا اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس محمود أبو عبيد قائد سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في جنين. وذكر مراسل الجزيرة أن قوة إسرائيلية خاصة يرتدي جنودها زيا مدنيا، استوقفت أبو عبيد بينما كان يقود سيارته وسط المدينة وأطلقوا عليه النار.
وقد أكد ناطق باسم سرايا القدس العملية، وقال إنها لن تثني كوادر ومقاتلي حركة الجهاد عن مواصلة خيار المقاومة. وتوعد بأن يكون الرد على هذه الجريمة عنيفا وفي عمق إسرائيل.
المصدر:
الجزيرة + وكالات