حصيلة التفجيرين ما زالت مرشحة للارتفاع ارتفع عدد ضحايا التفجيرين الانتحاريين في كربلاء والجادرية جنوب بغداد بعد شهرين من بدء الخطة الأمنية الرامية لبسط الأمن في العاصمة العراقية على وجه الخصوص.
فقد أفادت الأنباء أن 56 قضوا في تفجير سيارة مفخخة بمحطة للحافلات وسط كربلاء وجرح أكثر من 60 آخرين بينهم 12 بحالة خطيرة. وأكدت مصادر طبية أن من بين المصابين زوارا إيرانيين وباكستانيين.
وكانت المفخخة انفجرت على بعد 200 متر من ضريح الإمام الحسين -رضي الله عنه- الذي لم تلحق به أضرار، بحسب ما أفاد مصدر عراقي لقناة الجزيرة، وكذلك بالقرب من سوق مكتظ.
وعقب الحادث، هاجم مواطنون غاضبون موكب محافظ المدينة عقيل الخزعلي كما أحرقوا بعض سيارات الشرطة والإسعاف، وقاموا بإطلاق النار تنديدا بالتفجير وانعدام الأمن. وقد تم فرض حظر تجول عقب التفجير.
تفجير جسر
وبالتزامن، انفجرت سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش على جسر الجادرية جنوب بغداد. وتضاربت الأنباء حول عدد الضحايا حيث قالت الشرطة إن عشرة فقط قتلوا وأصيب 15 آخرون، فيما أفاد شهود عيان بمصرع أكثر من 35 شخصا وجرح 50 آخرين فضلا عن احتراق العديد من السيارات.
وكانت الشرطة أوضحت أن انتحاريا يقود مفخخة استهدف نقطة التفتيش القريبة أيضا من مبنى جامعة بغداد، مشيرة إلى أن القتلى والمصابين كانوا ينتظرون اجتياز نقطة التفتيش في ذروة الازدحام عندما انفجرت السيارة.
ويأتي هذا الحادث عقب يومين من عملية مماثلة استهدفت جسر الصرافية شمال العاصمة وأودت بحياة سبعة أشخاص، فضلا عن أضرار مادية جسيمة لحقت ببنية الجسر والسيارات فوقه التي هوت إلى نهر دجلة.
أعمال العنف متفشية في جميع أنحاء العراق
تواصل العنف
أعمال العنف تواصلت في أنحاء العراق، وكان لرجال الأمن والمسؤولين النصيب الأكبر منها حيث قتل أربعة جنود وأصيب ستة آخرون بسقوط قذائف هاون على معسكر للجيش في الصويرة.
وفي المدائن لقي ثلاثة أشخاص -بينهم اثنان من عناصر الشرطة- مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون منهم أربعة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم.
في الفلوجة، أطلق مسلحون النار على مدير دائرة الجنسيات بالمدينة الرائد ثائر الكبيسي فأردوه قتيلا. وقتل بنفس الطريقة أيضا مسؤول سابق بحزب البعث المنحل أمام منزله في السماوة، فيما قضى شرطي برصاص مسلحين مجهولين على الطريق الرئيسي بالإسكندرية.
وفي بعقوبة قتل شخص وأصيب تسعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور دورية للجيش الأميركي فيما لقي آخر حتفه وأصيب أربعة في انفجار عبوة ناسفة بمنطقة الشيخ عمر الصناعية وسط بغداد، وقضى أربعة مسلحين في انفجار حافلة تقلهم على طريق رئيسي بكركوك.
حوادث السيارات المفخخة تتكرر بشكل شبه يومي
محاولات اغتيال
محاولات الاغتيال تواصلت أيضا حيث هاجم مسلحون منزل زعيم جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي غرب بغداد مما أدى لإصابة خمسة من حراسه بجروح.
ونجا محمد عبد الله نائب وزير الصناعة من محاولة اغتيال خلال مرور موكبه جنوب غرب العاصمة، فيما أصيب ثلاثة من حرسه الخاص.
قتل واعتقال
على صعيد آخر، قالت القوات البريطانية إنها قتلت ثمانية مسلحين أثناء قيامهم بزرع ألغام بمدينة البصرة جنوب العراق.
إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي في بيان أنه اعتقل 17 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، بينهم قائد بالجيش العراقي يعتقد أنه أمير بالتنظيم وأنه زعيم سابق لخلية متخصصة بالسيارات المفخخة.
كما تواصل مسلسل العثور على الجثث المجهولة أيضا حيث وجدت عدة جثث بمناطق متفرقة منها جثة ضابط بالجيش العراقي المنحل في الموصل.