المضربون طالبوا بتحسين أوضاعهم ومساواتهم بزملائهم الفرنسيين أربك إضراب لموظفي المعاهد الثقافية والمؤسسات التعليمية الفرنسية بالمغرب افتتاح الأسبوع الثقافي الذي أعدت له السفارة الفرنسية ومعاهدها الثقافية هناك احتفاء باللغة الفرنسية وكتابها الفرنكوفونيين.
فموظفو المعاهد الثقافية الفرنسية بالمغرب البالغ عددهم نحو 117 موظفا يمثلون حوالي 760 من زملائهم قرروا خوض إضراب لمدة يومين تزامنا مع افتتاح الأسبوع احتجاجا على سوء أحوالهم وعدم الاستجابة لمطالبهم.
المضربون انطلقوا إلى العاصمة الرباط يومي 11 و12 أبريل/نيسان الجاري ليعتصموا في مقر البعثة الفرنسية للتعاون والعمل الثقافي، مطالبين بتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية، حسب توضيحات فؤاد مودن السكرتير الوطني المساعد للنقابة الوطنية لموظفي المؤسسات المدرسية والمعاهد الفرنسية.
واحتل المعتصمون الطابق الأرضي لمكتب مصلحة التعاون والعمل الثقافي الفرنسي بالرباط، كما قدموا احتجاجا في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه على ما سموه شروط ومعايير الأجور، مطالبين بمراجعتها والعمل بها كما في فرنسا.
وشددوا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع تكلفة المعيشة في المغرب بنسبة 3% مطالبين بتنفيذ وعود سابقة بشملهم بالتأمين الصحي وبمراجعة الضرائب.
وكان المضربون قد نظموا إضرابا إنذاريا في شهر مارس/آذار الماضي اكتفوا فيه بحمل شارات سوداء للتعبير عن مطالبهم.
وقال فؤاد مودن للجزيرة نت إن المسؤولين الفرنسيين يتبعون سياسة تمييزية بين الموظفين حسب جنسياتهم، فإن كانوا فرنسيين فضلوا ومنحت لهم امتيازات، وإن كانوا مغاربة أجل النظر في مطالبهم دون تحديد أجل مسمى.
وعبر المسؤول المغربي عن مخاوف الموظفين من تسريح تعد له الجهات الفرنسية للتخلي عن ثلث الموظفين المغاربة.
المعهد الفرنسي من أقوى المؤسسات الثقافية بالمغرب
أقوى المعاهد
من جانبها، امتنعت مصلحة التعاون والعمل الثقافي الفرنسي بالمغرب عن الإدلاء بأي توضيح أو تصريح للجزيرة نت والإعلام المغربي، وأحالت الأمر إلى الملحق المكلف بالإعلام والتواصل بالسفارة الفرنسية، لكن هذا الأخير امتنع هو الآخر عن التصريح.
ويعد المعهد الثقافي الفرنسي من أقوى المؤسسات الثقافية الأجنبية بالمغرب وأقدمها لصلته بالاستعمار الفرنسي، ومتابعة نشاطه بالمغرب رغم رحيل القوات الفرنسية.
وتخصص له ميزانية ضخمة تفوق ميزانية وزارة الثقافة المغربية، وقد استلم مبناه الجديد من الكاتدرائية الكاثوليكية الفارغة بالمغرب وأنفق عليه أموالا طائلة لتجديده وتحديثه.
ومن المقرر أن تتضمن فعاليات الأسبوع الذي افتتح الخميس بالرباط الاحتفاء بعشرة كتاب فرنكوفونيين غير فرنسيين يطوفون بعدة مدن مغربية في لقاءات مباشرة مع الجمهور.
فعاليات الأسبوع
وينظم الأسبوع الثقافي، حسب نشرة إعلامية حصلت الجزيرة نت على نسخة منها، بالتعاون بين المعهد الفرنسي بالرباط ومكتب مصلحة التعاون والعمل الثقافي التابع للسفارة الفرنسية. وتشارك في الأسبوع الجمعية الفرنسية لمدرسي اللغة الفرنسية، وتدعمه السفارة الكندية بالمغرب ومكتب التعاون والنشاط الثقافي التابع للسفارة الفرنسية في لبنان.
ويتوزع هذ النشاط الثقافي الكبير في تسعة معاهد فرنسية بمدن الرباط والدار البيضاء والجديدة والصويرة وفاس ومراكش ومكناس ووجدة وتطوان، كما سيمتد إلى بعض المؤسسات التعليمية الثانوية والجامعية.
ومن المقرر تكريم كتاب من عدة دول كانت مستعمرات فرنسية مثل الجزائري سليم باشي، والسنغالية فاتو ديوم، والجزائرية بريجيت جيرو، والكاميروني غاستون كيلمان، والهاييتي داني لافريير، والتشادي نمرود، والمغربيان صديق رباج وموحا سواغ، والملغاشي جون لوك راحاريمانانا، واللبنانية هيام ياريد.