التجديد
Wednesday, September 19, 2007
تقوم مجموعة فرنسية - مغربية بحملة تنصيرية في صفوف المهاجرين المغاربة خاصة أثناء عودتهم إلى أرض الوطن، مستغلة نقط العبور والبواخر.
وحسب شهادات متطابقة لمهاجرين مغاربة، دخلوا المغرب عن طريق ميناء طنجة أو باب سبتة أو مليلية، فإن مجموعة فرنكفونية، مقر نشاطها بفرنسا، تقوم بتسليم أظرفة تحتوي مجموعة من المواد التبشيرية خاصة للأطفال.
وتضم هذه الأظرفة، التي حصلت "التجديد" على نسخة منها، قرصين مضغوطين حول حياة المسيح باللهجات الدارجة للمغرب وتونس ومصر والجزائر، واللهجة الحسانية وتشلحيت وتمزيغت والشاوية والقبائلي، إلى جانب ست لغات اللغة العربية والإيطالية والإسبانية والألمانية والفرنسية والإنجليزية، و بإشهار لبرامج إذاعية وتلفزية تحمل عنوان " رحلة رائعة للتعرف على الله "، إضافة إلى كتيب يحمل عنوان "المسيح من التوارة إلى الإنجيل".
كما يحتوي الظرف على كتيب يحمل عنوان "إنجيل المسيح بالدارجة المغربية" مرفق بشريطين سمعيين، إضافة إلى ذلك نجد الإنجيل بالفرنسية والعربية، ورواية لكاتبين جوش ماكدويل ومنير فرج الله تحمل اسم "الشاهد"، وكتاب يحمل اسم "كلمني عن الله" عبارة عن قصص مصورة..
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن هيئات مسيحية دولية تقوم بحملة تنصيرية تستهدف أطفال شمال إفريقيا وعلى رأسها المغرب، عبر التكفل بأداء مصاريف اللوازم المدرسية خاصة في البوادي والقرى.
يذكر أن تقارير إعلامية عربية وغربية تحدثت عن تزايد ظاهرة التنصير في بلاد المغرب العربي، ومن بينها تقارير أشارت إلى وجود حوالي 800 مُنصِّر بالمغرب يعملون تحت غطاء العمل الخيري والاجتماعي مستغلة ظروف الفقر والأمية. ومعتمدين على تشويه الدين الإسلامي.
وكانت هذه التقارير دفعت الفريق الاستقلالي إلى طرح الموضوع تحت قبة البرلمان السابق، إذا اعتبر الفريق المذكور أن هدف المُنصّرين هو أن يُدخلوا إلى المسيحية 10% من المغاربة حتى عام 2020م، غير أن أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية قلل من الأخطار التي يشكلها التنصير على المغرب، واكتفى بالقول إن المغرب بلدُ تلاقي الأديان والثقافات والتسامح الديني.
وللإشارة فإن مدنا مغربية عرفت حملات تنصيرية عبر توزيع كتيبات تدس من تحت أبواب المنازل، وتضم بين طياتها عبارات صريحة بلغة تجمع بين العربية الفصحى والدارجة تدعو إلى اعتناق النصرانية والردة عن الإسلام.
وتحدثت تقارير صحفية عن وجود ثلاث عشرة كنيسة بالمغرب تعمل في مجال التنصير، واحدة في مراكش وست في الدار البيضاء وخمس في الرباط وواحدة في العيون.