كريستوفر هيل يقول إن وعود بيونغ يانغ غير جديدة أبدت واشنطن نوعا من الحذر تجاه وعود كوريا الشمالية بالشروع في إنهاء أنشطتها النووية في حال الحصول على أموالها المجمدة في مصرف دلتا آسيا بجزر ماكاو الصينية.
وقال رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات السداسية كرستوفر هيل -لدى وصوله إلى الصين- إنه سمع مثل تلك الوعود من بيونغ يانع قبل نحو شهر. وكان هيل أجرى أمس محادثات في سول مع كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين.
وقد دعا مسؤول أميركي رفيع المستوى بيونغ يانغ إلى إغلاق مفاعلها، مؤكدا انتهاء أزمة العقوبات المالية.
وذكر فيكتور تشا مستشار الرئيس الأميركي لشؤون كوريا الشمالية أمس -في مؤتمر صحفي بطوكيو- أنه يجب على بيونغ يانغ أن تبدأ خطوات تطبيق اتفاق بكين، وتسمح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستئناف المحادثات السياسية.
وعود كورية
وقالت كوريا الشمالية إنها لن تبدأ خطوات التخلي عن أنشطتها النووي قبل الحصول على أموالها المجمدة في مصرف دلتا آسيا بجزر مكاو الصينية.
وأكد بيان للخارجية الكورية الشمالية العزم على تطبيق اتفاق بكين في فبراير/شباط الماضي، وأنها ستبدأ ذلك فور التأكد من أن الوعد الأميركي برفع العقوبات المالية أصبح واقعا.
وكانت سلطات مكاو قد أعلنت أن الأرصدة الكورية البالغة 25 مليون دولار أميركي يمكن سحبها في أي وقت. ولم يحدد بيان بيونغ يانغ موعدا لقيام المسؤولين الكوريين الشماليين بالحصول هذه الأموال.
لكن الموقف انتهى بعدم التزام كوريا الشمالية بمهلة إغلاق مفاعل يونغ بيون، والتي تنتهي غدا السبت مما سيؤدي فعليا إلى تمديدها.
وقد نفت واشنطن ما أعلنته بيونغ يانغ أنه قد تم تأخير صرف الأموال التي جمدت لنحو 18 شهرا بسبب اتهامات أميركية لصلتها بعمليات غير قانونية.
وتلقت كوريا الشمالية وعدا بمساعدات في مجال الطاقة تصل إلى 50 ألف طن من الوقود إذا أغلقت مفاعل يونغ بيون خلال المهلة التي تنتهي غدا.
وستحصل بيونغ يانغ أيضا على مساعدات اقتصادية قدرها 950 ألف طن من الوقود أو ما يعادل قيمتها، بعد إغلاق المفاعل والسماح بعودة مفتشي الوكالة الذرية.