imedia مدير
عدد الرسائل : 841 العمر : 38 Localisation : خريبكة , المغرب تاريخ التسجيل : 27/01/2007
لوحة التميز رتبة:
| موضوع: الطفلة المختفية مادلين تعود للظهور في المغرب 26/9/2007, 3:23 am | |
| الطفلة المختفية مادلين تعود للظهور في المغرب أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: دخلت قضية اختفاء الطفلة البريطانية مادلين ماكان، والتي كانت رفقة أسرتها في زيارة للبرتغال في أيار (مايو) الماضي، منعطفا جديدا شغل الرأي العام المغربي، وخلط أوراق المحققين البرتغاليين الذين أدخلتهم معلومات جديدة، مستقاة من شهادة مواطنين بريطانين، إلى مسالك ملتوية ومثيرة لا يعرف أي منها ستقودهم إلى كشف حقيقة ما وقع للطفلة مادي التي حبست قصتها أنفاس العالم.
فبعد "الانقلاب" الذي شهدته القضية إثر اتهام أجهزة التحقيق البرتغالية والدي الطفلة كيت وجيري ماكان بالوقوف وراء اختفاء الطفلة البالغة من العمر أربع سنوات، أفادت صحيفتان بريطانيتان، أمس الأحد، أن شخصين مختلفين شاهدا الطفلة مادلين في مراكش في المغرب بعد بضعة أيام على اختفائها.
وأوردت صحيفة "صاندي إكسبرس" أن بريطانيًا أكد للشرطة أنه واثق من أنه رأى الطفلة المختفية في بهو فندق "إيبيس" في مراكش، مضيفة أن هذا الشاهد اتصل بالشرطة لدى عودته من عطلته إلى بريطانيا بعد أن علم من الصحف باختفاء مادلين، إلا أن تصريحه لم ينشر. ومن المنتظر أن تكثف السلطات البرتغالية تعاونها مع نظيرتها المغربية للتحقق من صحة هذه الشهادات التي حركت الأمن في مدينة النخيل، حيث جرى توزيع مجموعة كبيرة من الملصقات تحمل صورة الطفلة البريطانية ومعلومات حولها.
وتتعامل الأجهزة الأمنية المغربية بجدية مع هذه التصريحات، لاسيما أنها مدعومة بشهادة أدلت بها النروجية ماري بولار التي أكدت بعد عودتها من المغرب إلى إسبانيا، حيث تقيم، أنها شاهدت مادي في محطة محروقات على بعد خطوات من فندق "إيبيس"، ما دفع والدي الطفلة إلى الاتصال بالسفارة البريطانية في العاصمة الإدارية الرباط، التي أبلغت بدورها جمعيات المجتمع المدني، خاصة جمعية "ما تقيش ولدي"، وطلبت تدخلها للمساعدة في البحث عن الطفلة .
وبعد ذلك، حزم كيت وجيري ماكان حقائبهما لركوب أول طائرة متوجهة إلى الدار البيضاء، قبل أن ينقلا إلى العاصمة الإدارية الرباط، حيث التقيا وزير الداخلية شكيب بنموسى الذي طلبا منه مساعدة السلطات في العثور على طفلتهما، فأكد لهما تجنيد جميع الإمكانيات في عملية البحث. وأكدت نجاة أنور، رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي" (لا تلمس إبني)، في تصريح ل "إيلاف"، أنه "على ضوء هاتين الشهادتين الجديدتين ستعمل الجمعية على إطلاق حملة بحث أخرى، في حالة ما إذا زكت التحريات الأمنية فرضية أنها توجد في المغرب، رغم أن هذا الأمر مستبعد".
وأبرزت نجاة أنور إن "نشطاء الجمعية انتشروا، عند إطلاق الحملة السابقة، في مختلف المدن الكبرى، حيث وزعوا صور الطلفة المختفية"، غير أن "عدم الوصول إلى نتيجة من خلال الحملات المكثفة التي قمنا بها أثناء وجود والدي مادلين في المغرب وبعد مغادرتهما جعلنا نخفف من أبحاثنا". إلا أن هذا ليس السبب الوحيد، إذ لم تخف رئيسة الجمعية أن "تشعبات الملف واتخاذه مسارات معقدة، خصوصا بعد أن تحول والدي الطفلة إلى متهمين رئيسين في الملف، اضطررنا إلى التراجع والانتظار حتى تتضح الأمور، وإعلان القضاء البرتغالي قراره في الموضوع"، وزاد مفسرا "نحن نتابع القضية، لكن لا يمكننا الآن القيام بأي شيء".
واختفت الطفلة مادلين ماكان، من أحد الفنادق الهادئة في البرتغال، حيث كانت تقضي رحلة سياحية مع عائلتها، ليتحول خبر اختفائها إلى حدث دولي، نقلت عبره مناشدات مشاهير الرياضة والفن بالعثور عليها حتى وصلت إلى حد رصد أحد الأثرياء الاسكتلنديين جائزة قدرها "مليون جنيه إسترليني" لمن يدلي بمعلومات تفيد في العثور عليها.
وجاءت هذه الطفلة البريطانية إلى الحياة بعد أن انتظر الزوجان كيت (38 عاما)، وجيري (39 عاما) سنوات قبل أن يرزقا بها باستعمل تقنية "أطفال الأنابيب"، لتفك الطالع السيئ الذي لازم والديها سنوات ويرزقا من بعدها بتوأم من ولد وبنت.
وفي محاولة للخروج من أجواء الروتين وصخب العمل، توجه الزوجان، رفقة أبنائهما الثلاثة، إلى قرية (برايا دالوز) البرتغالية، حيث حجزا غرفتين في الطابق الأرضي. وفي احدى الليالي، قرر كيت وجيري ماكان الخروج إلى العشاء في أحد المطاعم القريبة جدا وترك أطفالهم نياما مع التناوب على الاطمئنان إليهما.
وبعد الساعة التاسعة، جاء الدور على الأم، وما إن فتحت الباب حتى صدمت باختفاء مادلين لتطلق رجليها إلى الريح في اتجاه المطعم وهي تصرخ "أخذت ابنتنا". فسارع الزوجان إلى إخطار الشرطة التي بدأت التحقيق بعد ساعة على وجه التقريب، لكن حرس الحدود لم يجر إخبارهم باختفاء الطفلة إلا بعد اثنتي عشرة ساعة. | |
|