التفجيرات والهجمات تحصد يوميا حياة عشرات العراقيين
قتل ستة عراقيين على الأقل وعثر على 18 جثة في أنحاء متفرقة من العراق، في حين أعلن الجيش الأميركي إحباط هجوم بشاحنة محملة بحمض النتريك الكيميائي السام والحارق كان يستهدف مقرا أمنيا شمال بغداد، واعترف بمصرع خمسة من جنوده أمس.
وقالت الشرطة العراقية في الموصل إن مسلحين اغتالوا ضابطا برتبة عميد واثنين من أفراد حمايته أمام منزله وسط المدينة. كما قتل مسلحون أستاذا في جامعة العلوم الإسلامية في منطقة السيدية جنوب غرب بغداد.
وعثرت الشرطة اليوم على 11 جثة مجهولة في بغداد وأربع أخرى بينها ثلاث لشرطة في الديوانية جنوب العاصمة. كما انتشلت ثلاث جثث من نهر قرب بلدة الصويرة.
وفي كركوك اغتال مسلحون موسى عبد الله أحد زعماء عشائر الجبور في ناحية الحويجة غرب كركوك، وفق الشرطة التي أشارت أيضا إلى مقتل حلاق أمام محله جنوبي المدينة.
وفي سياق متصل قال الجيش الأميركي إن هجوما بشاحنة محملة بحمض النتريك الكيميائي السام والحارق ومتفجرات أحبط بعدما انقلبت الشاحنة قبل أن يتمكن السائق من مهاجمة مقر أمني مشترك تديره قوات أميركية وعراقية شمال بغداد.
ويعد استخدام حمض النتريك في الهجمات إيذانا بتحول آخر في التكتيكات التي يتبعها المسلحون الذين جهزوا في الأشهر الأخيرة نحو عشر ناقلات مفخخة بغاز الكلور السام ولا سيما في محافظة الأنبار الغربية.
وفي السياق أعلن الجيش الأميركي مقتل خمسة من جنوده في العراق في عمليات قتالية أمس الاثنين، ما يرفع الخسائر الأميركية هذا الشهر إلى نحو 60 جنديا أميركيا.
تسجيل البغدادي
أبو عمر البغدادي حرم دم المجاهدين على صعيد آخر دعا أمير ما تسمى دولة العراق الإسلامية في تسجيل صوتي منسوب إليه بث على الإنترنت المسلحين التابعين إليه لعدم محاربة من يخالفونهم الرأي وخاصة من سماهم المجاهدين.
وقال أبو عمر البغدادي إن على مجاهدي العراق عدم الانجرار وراء المخططات الرامية إلى شق صفهم. وأشار البغدادي إلى أن خلافات ظهرت بين تنظيمه وكتائب ثورة العشرين بسبب مواقف الحزب الإسلامي العراقي، قائلا "لقد نزغ الشيطان بيننا وبينكم، شيطان الحزب الإسلامي وزبانيته".
كما دعا البغدادي الجماعات المسلحة الأخرى إلى المحافظة على وحدتها، قائلا "فيا أبنائي في جيش المجاهدين والجيش الإسلامي لن تسمعوا منا إلا طيبا وإن الود بيننا عميق وما بيننا أقوى مما يظنه بعضهم". ورغم ذلك أشار إلى أنه لا يبرئ مسلحي جماعته بما لا يعلم.
وفي التسجيل الذي بث بمناسبة مرور أربع سنوات على الغزو الأميركي، أشار البغدادي إلى أنه يتفق مع من يقولون إن العراق أصبح "جامعة للإرهاب". وقال "أما من الناحية العسكرية فصدق أحد شياطينهم إذ قال إذا كانت أفغانستان مدرسة الإرهاب فإن العراق جامعة الإرهاب".
وأعلن أمير ما تسمى دولة العراق الإسلامية عن تخريج ما وصفها بأكبر دفعة في تاريخ العراق "لضباط الجهاد في سبيل الله وبالدرجة العالمية العليا. فإن الدراسة متواصلة بلا انقطاع صيفا وشتاء ليلا ونهارا".
وأضاف أن الخوف من مشاة البحرية الأميركية تلاشى من قلوب "المجاهدين" الذين قال إنهم أصبحوا آلافا بعد أن كانوا قلة عقب سقوط النظام السابق.
وكشف أن "دولة العراق الإسلامية" بدأت تصنيع صواريخ متطورة المدى ودقيقة خاصة بالتنظيم تسمى "القدس 1"، دون أن يذكر تفاصيل أخرى. يذكر أن الجماعات المسلحة في العراق تستخدم صواريخ كاتيوشا و"سام 7" المحمولة على الكتف والمضادة للطائرات حصلت عليها في الفترة التي أعقبت سقوط النظام السابق.
ويأتي هذا التسجيل بعدما ظهرت على السطح الخلافات بين ما تسمى دولة العراق الإسلامية وتنظيمات المقاومة العراقية الأخرى، وقيامها باغتيال قادة مقاومة وشيوخ عشائر ما أدى إلى اشتباكات بينها وبين "دولة العراق الإسلامية".
التيار الصدري
المظاهرات المطالبة بتنحي محافظ البصرة تتواصل لليوم الثاني وفي الشأن السياسي تظاهر المئات من أنصار التيار الصدري في مدينة البصرة اليوم لليوم الثاني على التوالي أمام مقر المحافظة للمطالبة باستقالة المحافظ محمد الوائلي الذي يتهمه المتظاهرون بالفساد وعدم توفير الأمن والخدمات الأساسية للسكان.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض هونت من إعلان تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر سحب وزرائه من الحكومة العراقية، وقالت إن هذه الخطوة لن تسقطها.
من جهته رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقرار التيار الصدري، ووصفه بأنه تفويض له لتعيين من يراه مناسبا في المناصب الشاغرة.