الجيش التشادي توغل خلال المعارك الأخيرة داخل الأراضي السودانية
قال وزير الخارجية التشادي أحمد علامي إن قوات بلاده أسرت 70 شخصا سودانيين ومتمردين تشاديين خلال المعارك الأخيرة شرقي تشاد، وحصلت الجزيرة على صور من الجيش التشادي لمن قال إنهم أسرى موقوفون في مدينة أبشي في شرق البلاد.
ومن بين الموقوفين ثلاثة سودانيين قالوا إنهم كانوا يرعون مواشيهم في الجانب التشادي من الحدود الذي يبعد عن قريتهم السودانية أقل من كيلومتر واحد، وإنهم لم يشهروا أي سلاح في وجه الحكومة التشادية.
وقال علامي في مؤتمر صحفي بنجامينا أمس إنه يأمل أن تتفهم الحكومة السودانية حق بلاده "في الدفاع المشروع عن النفس إذا ما هاجمتها قوات غير معروفة مثل الجنجويد".
كان الوزير التشادي التقى في الخرطوم السبت الماضي الرئيس السوداني عمر البشير، وقدم علامي اعتذار تشاد عن توغل جيش بلاده داخل الأراضي السودانية في التاسع من الشهر الجاري حيث أسفرت اشتباكات عن مقتل 17 جنديا سودانيا.
أحمد علامي (أقصى يسار) نقل رسالة لعمر البشير من إدريس ديبي
واقترح الوزير في هذا السياق إبرام اتفاق بين البلدين يسمح للجيش التشادي بملاحقة من وصفهم بمتمردين يتخذون من الأراضي السودانية قاعدة لهم.
كما أجرى جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأميركية محادثات أمس في نجامنيا مع الرئيس التشادي إدريس ديبي والوزير علامي ركزت على سبل احتواء الخلاف السوداني التشادي.
خلافات
وتصاعدت خلافات البلدين خلال السنوات الماضية على خلفية تبادل اتهامات بدعم المتمردين، وألقى ذلك بظلاله على جهود إنهاء أزمة إقليم دارفور غربي السودان.
وتدخلت ليبيا مرات عدة لتخفيف التوتر ورعت اتفاقا بين البلدين في فبراير/شباط 2006، واتفق أيضا الرئيسان البشير وديبي في اجتماع بطرابلس في فبراير/شباط الماضي على منع تصاعد العنف بدارفور.
وتعتزم الأمم المتحدة نشر قوات لها في شرق تشاد في إطار خطتها لإرسال قوات إلى دارفور، وتم أمس تحقيق تقدم في هذا المجال بموافقة الخرطوم على المرحلة الثانية من الخطة. كما أعلنت ليبيا مؤخرا أنها وإريتريا تعتزمان إرسال مراقبين أمنيين إلى حدود تشاد والسودان.