المشاركون أكدوا أن سامي اعتقل بسبب انتمائه للجزيرة المغضوب عليها أميركيا
تظاهر عشرات الصحفيين من مختلف الروابط والنقابات الصحفية الموريتانية أمام مكتب الجزيرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، تضامنا مع سامي الحاج مصور الجزيرة المعتقل في غوانتانامو والذي دخل إضرابه عن الطعام يومه المائة احتجاجا على استمرار اعتقاله دون تهم رسمية أو محاكمة.
وشارك في هذا الاحتجاج الذي نظم أمس، بعض المنظمات الحقوقية والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وكذلك بعض المحامين.
ورفع المتظاهرون صورا ولافتات تطالب بالإفراج الفوري عن الزميل الحاج، كما رددوا شعارات تطالب بـ"الحرية لسامي الحاج"، مستنكرين ما يتعرض له من تعذيب وإهانات.
المعتصمون قالوا إن الصحافة الحرة في مرمى البطش الأميركي جريمة الجزيرة
وتحدث خلال الاعتصام عدد من الصحفيين وممثلي منظمات حقوق الإنسان، مؤكدين براءة مصور الجزيرة من التهم التي وجهتها له السلطات الأميركية، وتضامنهم الكامل معه.
رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان محمد سعيد ولد همدي قال إنهم جاؤوا من أجل التضامن مع سامي الحاج والمطالبة بإطلاق سراحه بشكل فوري.
ورأى عدد من المتحدثين خلال هذه الوقفة أن التهم الموجهة لسامي أو الجريمة التي اعتقل بسببها ليست سوى انتمائه لقناة الجزيرة الفضائية.
وقال الصحفي محمد محمود ولد أبو المعالي من صحيفة أخبار نواكشوط إن جريمة الرجل لا يمكن أن تكون سوى أنه حمل كاميرا الجزيرة على كتفيه، من أجل نقل المأساة التي تعرض لها الشعب الأفغاني بسبب العدوان الأميركي عليه، عبر شاشة لا تؤمن بحجب الحقيقة وترفض أن تستغل في تسويق الظلم والطغيان.
الصحفي التاه ولد أحمدو من صحيفة الفجر تبع ولد أبو المعالي في ذلك، مؤكدا أن جريمة الرجل هي انتماؤه لقناة لا تروق تغطياتها الإعلامية وسياساتها التحريرية للسلطات الأميركية.
من جهته طالب المحامي البارز محمدن ولد أشدو السلطات الأميركية بأن تكون دولة ديمقراطية تحترم الآخرين، محذرا إياها من التحول إلى دولة من دول العالم الثالث، تظلم وتبطش دون حق. وأضاف أن النسر الأميركي تحول إلى بغاث، والشعوب لم تعد تقبل بالظلم والاضطهاد.
أما الصحفي أحمدو ولد الوديعة من صحيفة السراج فأكد أن الصحفيين جاؤوا دفاعا عن أنفسهم في وجه الطغيان الأميركي قبل أن يكون تضامنا مع سامي الحاج، مشددا على أن ليس بإمكان صحفي حر أن يأمن اليوم على نفسه من ظلم وبطش الأميركيين، تماما مثل ما حدث لسامي الحاج.
إغلاق المعتقل
الصحفيون الموريتانيون طالبوا أيضا بإغلاق معتقل غوانتانامو، واصفين إياه بالمعتقل السيئ السمعة والممارسة.
ودعا الصحفي حبيب الله ولد أحمدو العالم إلى الضغط بقوة من أجل إغلاق هذا المعتقل، فيما أكد الصحفي مختار عبد الله أن ما يتعرض له الزميل الحاج هو اختطاف للحرية والديمقراطية، مضيفا "سحقا، سحقا لمن يستمرون في احتجاز سامي الحاج".
أما عبد الرحمن أحمد سالم رئيس دار السينمائيين الموريتانيين التي تعد الآن فيلما عن الزميل سامي، فأكد أن سامي الحاج سيبقى رغم الإهانة والاعتقال "ساميا".
وقد شكر مدير مكتب الجزيرة في موريتانيا محمد بابا ولد أشفغ كل الصحفيين والحقوقيين المشاركين في الاعتصام، مؤكدا أنه سيمثل بلا شك ورقة مهمة في الضغط من أجل الإفراج عن سامي الحاج وتمكينه من حريته المسلوبة.