ذكر موقع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أن هاكرز (قراصنة شبكة الانترنت) قام بشن هجوم على ثلاثة عشر جهازاً مركزياً يتحكم بتدفق المعلومات على الشبكة العالمية، حيث تمكنوا من تعطيل ثلاثة أجهزة والسيطرة عليها بشكل كامل طوال اثنتي عشرة ساعة، في أكبر عملية تشهدها الشبكة منذ العام 2002. وذكر موقع شبكة سي.إن.إن الإلكتروني إن الهجوم، الذي تمكن الخبراء من مواكبته بشكل حال دون أن يشعر معظم مستخدمي الانترنت به، تركّز على أجهزة شركة ultra DNS، وهي الشركة التي تدير وتنظم كل خطوط الشبكة التي تنتهي بالرمز org ويشير للمواقع الحكومية.
وفيما اكتفت الشركة بالقول إنها لاحظت حركة غير عادية ضمن النظام؛ تردد أن الهجوم طال عدداً من الخوادم الرئيسية التي تسيّر تدفق المعلومات عالمياً، والتي تعود ملكية بعضها إلى وزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة الرقابة على الانترنت.
وفي وقت وصف المراقبون الهجمة بأنها كانت قوية بصورة غير اعتيادية، نجح خبراء المعلوماتية حول العالم في احتوائها، بعدما بذلوا مجهودا كبيرا ليحافظوا على كفاءة بعض خطوط الشبكة الحيوية، التي أتخمت بفيض هائل من المعلومات.
وبحسب خبراء؛ فإن الهجوم كان عبارة عن إغراق عناصر منظومة التصريف المعلوماتي بسيل من المعطيات لتعطيله. وكان من شأن انهيار جزء من المنظومة أن يعرقل عملية الوصول إلى المواقع أوالبريد الإلكتروني.