قتيلان بتحطم مروحيتين بريطانيتين وعشرات الضحايا ببغداد
الوزير البريطاني قال إن تحطم المروحيتين لم ينجم عن هجوم
قتل جنديان بريطانيان وأصيب ثالث بجروح خطيرة صياح الأحد في تحطم مروحيتين عسكريتن بريطانيتين شمالي بغداد فيما تسببت ثلاثة انفجارات في العاصمة العراقية بمقتل وإصابة عشرات العراقيين.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون في إيجاز صحفي أنه يستطيع التأكيد أن الطائرتين اللتين تحطمتا في منطقة التاجي شمالي بغداد كانتا بريطانيتين، وكذلك كان الجنديان القتيلان والثالث الجريح.
وأشار براون إلى أن سقوط الطائرتين كان حادثا عرضيا وليس نتيجة لهجوم من مسلحين، لكنه لم يذكر أسباب وجود الطائرتين في أجواء بغداد التي تتولى القوات الأميركية المهمة فيها فيما تتمركز منطقة نشاط القوات البريطانية في جنوبي العراق.
وكانت المعلومات الأولية قد ذكرت أن الطائرتين أميركيتان.
وتضم التاجي (20 كيلومترا شمالي بغداد) قاعدة جوية أميركية ضخمة غالبا ما كانت مروحياتها هدفا لهجمات المسلحين.
وأسقط المسلحون 11 مروحية أميركية منذ بداية العام ثماني منها سقطت خلال الأيام الثلاثين الماضية مما أدى إلى سقوط 28 قتيلا من الجنود الأميركيين.
مفخختان
في غضون ذلك انفجرت سيارتان مفخختان بفارق زمني ضئيل وسط سوق شعبي في حي الشرطة الرابعة جنوبي غربي بغداد.
وذكرت مصادر أمنية وطبية أن الانفجار أوقع 18 قتيلا بعد أن كانت حصيلة سابقة أفادت بوقوع سبعة قتلى على الأقل.
وقالت مصادر طبية من مستشفى اليرموك إن قسم الطوارئ تلقى 18 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال وخمس نساء وحوالي أربعين جريحا إثر انفجار سيارتين مفخختين.
وكان متحدث باسم الشرطة العراقية أشار في وقت سابق إلى سقوط خمسة قتلى وجرح عشرين على الأقل في الهجوم، مشيرا إلى أنه نجم عن انفجار سيارة مفخخة كانت محملة بالقذائف.
وتسبب تفجير ثالث كان انتحاريا بمقتل ستة عراقيين وإصابة عشرة آخرين. واستهدف التفجير حافلة ركاب في منطقة العطيفية وسط بغداد.
في السياق أعلن مصدر طبي عراقي ارتفاع حصيلة قتلى التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة في كربلاء السبت إلى 42 قتيلا و224 جريحا بينهم نساء وأطفال.
وقال سليم كاظم المتحدث باسم دائرة صحة كربلاء إن "الحصيلة الجديدة لضحايا الهجوم الانتحاري السبت هي مقتل 42 شخصا وإصابة 224 آخرين بينهم 138 من الذكور و86 من الإناث".
وكان المحافظ عقيل الخزعلي أعلن السبت مقتل 34 شخصا بتفجير انتحاري قرب ضريح الإمام الحسين وسط كربلاء وإصابة عشرات آخرين بعضهم في حال الخطر الشديد.
المالكي
وتأتي هذه التطورات الأمنية مع دخول الخطة الأمنية لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي شهرها الثالث. وقال المالكي في تصريحات متلفزة أمس إنه يعتقد أن دعم إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لحكومته "ثابت".
وأوضح أنه "لا يشعر بتغيير(موقف الإدارة إزاءه) رغم الخلافات داخل الإدارة الأميركية". إزاء موضوع العراق.
في السياق يعقد شوك هاغل -أحد المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأميركية وأحد منتقدي الرئيس بوش الموجود في العراق اليوم- مؤتمرا صحفيا في بغداد.