الشرطة كانت تلاحق المشتبه فيهم وتحاصرهم قبل أن يفجر ثلاثة منهم أنفسهم فجر انتحاري ثالث نفسه مساء الثلاثاء بحي الفداء في مدينة الدار البيضاء المغربية، حسب ما أفاد به مراسل الجزيرة. ولم ترد على الفور أي معلومات عن الخسائر التي خلفها الانفجار.
ويأتي الانفجار بعد مقتل ثلاثة انتحاريين آخرين بالمدينة في اليوم نفسه، اثنان منهما فجرا نفسيهما وثالث قتل برصاص الشرطة أثناء مطاردة بعض المشتبه فيهم.
وقال مصدر أمني إن الانتحاري الثالث فجر نفسه "حينما رأى أنه لا مهرب له من الطوق الذي فرضته الشرطة".
وكان رجال الأمن فرضوا طوقا أمنيا على حي الفداء بحثا عن أفراد مجموعة قالت الشرطة المغربية إنها تلاحقها للاشتباه في علاقتها بتفجير مقهى للإنترنت مساء 11 مارس/آذار الماضي.
وصباح الثلاثاء فجر انتحاري نفسه في حين تمكنت الشرطة من قتل آخر قبل أن يفجر الشحنة التي كان يحملها، وبعد الظهر فجر انتحاري ثان نفسه على مقربة من المكان نفسه، مما أدى إلى مقتل مفتش في الشرطة وإصابة شرطي وطفل بجراح.
وحسب الشرطة فإن شخصا آخر صعد على سطح المبنى المؤلف من طابقين وقفز إلى مبنى ثان قبل أن يفجر نفسه، فيما تمكن الشخص الثالث من الفرار.
وقد ضربت الشرطة طوقا أمنيا على الحي، وانتقلت من منزل إلى آخر بحثا عن الشخص الثالث.
وحسب محققين فإن الشخص الفار -الذي يحتمل أن يكون هو منفذ التفجير الثالث- يدعى أيوب رائدي، وهو شقيق عبد الفتاح رائدي الذي فجر نفسه يوم 11 مارس/آذار الماضي في مقهى للإنترنت، مما أسفر عن إصابة شريكه يوسف خذري وثلاثة من رواد المقهى.
وأوضحت الشرطة أن الرجلين اللذين نفذا الهجوم يوم 11 مارس/آذار الماضي، لم يكونا ينويان مهاجمة مقهى الإنترنت وإنما توجها إليه لإجراء اتصالات مع باقي أفراد الشبكة.
وأكد المصدر ذاته أن هذه الشبكة عبارة عن "منظمة إرهابية ناشئة يمولها مغاربة لتنفيذ اعتداءات ضد مرفأ الدار البيضاء، حيث مقر ثكنة تابعة لوزارة الداخلية ومراكز عدة للشرطة".
يُذكر أن الشرطة اعتقلت 31 شخصا في إطار التحقيقات في تفجير مقهى الإنترنت.