نجامينا قالت إن قواتها كانت تتعقب متمردين عبروا الحدود السودانية
أقرت تشاد اليوم الثلاثاء بأن مواجهات جرت بين قواتها والجيش السوداني أمس الاثنين، لكنها نفت حدوث أي هجوم متعمد مؤكدة أنها مارست حقها بملاحقة متمردين تشاديين اتهمت قوات الخرطوم بـ "حماية خطوطهم الخلفية".
وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية حور مجدي موسى دومغور إنه بعد معارك وقعت الاثنين مع المتمردين التشاديين شرق البلاد "اضطرت قواتنا لعبور الحدود السودانية مستخدمة حقها بملاحقة المتمردين المعترف به بموجب القانون الدولي".
وأضاف في مؤتمر صحفي أن قوات الدفاع والأمن التشادية فوجئت بمواجهة مباشرة مع القوات المسلحة السودانية "المنتشرة لتأمين الخطوط الخلفية للمهاجمين".
قوات من الجيش السوداني في دارفور قرب حدود تشاد
وأوضح أن حكومته ترفض اتهامات بأنها قصدت مهاجمة القوات السودانية. وكانت الرئاسة التشادية نفت في البداية مساء الاثنين أن تكون قواتها عبرت الحدود بعد أن أكد الجيش السوداني بأنه صد هجوما تشاديا بالأراضي السودانية.
هجوم غير مبرر
وفي الخرطوم أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع أن سبعة عشر جنديا سودانيا قتلوا وجرح أربعون آخرون داخل الأراضي السودانية إثر هجوم شنه الجيش التشادي.
وأضاف العميد عثمان محمد الأغبش للجزيرة أن قوات تشادية كبيرة بسبع مدرعات و140 عربة مسلحة، توغلت داخل الأراضي السودانية صباح أمس في منطقة فور برنقة الحدودية الواقعة قرب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
واعتبر المتحدث الهجوم غير مبرر وغير مشروع، قائلا إن السودان سيرد على هذا الاعتداء مجددا دعوة بلاده إلى نشر قوات مشتركة على امتداد الحدود بين البلدين لمراقبة الأوضاع.
وأشار الأغبش -في بيان تلقى مراسل الجزيرة نت بالخرطوم نسخة منه- إلى مقتل ضابط سوداني و16 جنديا خلال التصدي للهجوم الذي خلف أيضا خسائر كبيرة بصفوف المدنيين يجري حصرها. وتوعد البيان برد قوي وحاسم وبكل الوسائل المشروعة على ما سماها الاعتداءات التشادية.