جنود البحرية البريطانيون غيروا أقوالهم عندما عادوا إلى لندن
قال رئيس مجلس الشورى الإيراني غلام علي حداد عادل إنه يأمل أن تقدر لندن قيام طهران بالإفراج عن جنود البحرية البريطانيين الـ15، مؤكدا أن هذه الخطوة تدل على اقتدار واستقلال إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن حداد قوله في أول جلسة علنية لمجلس الشورى في السنة الإيرانية الجديدة إن إيران "كان لها رسالتان واضحتان" في هذه الخطوة.
وأضاف عادل أن الرسالة الأولى "تثبت اقتدار واستقلال إيران ونحن نقوم بكل اقتدار وحرية بالدفاع عن أراضينا وحدودنا، أما الرسالة الثانية فكانت رسالة رحمة ودرسا في المحبة تعلمناه من نبينا الأكرم محمد، والإفراج عن البحارة جاء في ذكرى ميلاد النبي الأكرم وأسبوع الوحدة".
وأكد رئيس مجلس الشورى أن جنود البحرية البريطانيين "دخلوا" المياه الإقليمية الإيرانية، مشيرا إلى أن "الأجهزة التي كانت بحوزة البحارة البريطانيين أثبتت هذا الانتهاك بشكل واضح".
تحذير أميركي
من ناحية أخرى حذر مسؤول أميركي بوزارة الدفاع (البنتاغون) من قيام إيران بمحاولات جديدة لخطف جنود بريطانيين ما لم تغير لندن قواعد الاشتباك التي تحدد الظروف التي يمكن للقوات البريطانية استخدام أسلحتها.
وقال المسؤول لصحيفة صنداي تليغراف اليوم الأحد إن إيران "حصلت على ما تريد وأمنت ممرا حرا لتهريب الأسلحة إلى العراق دون معركة"، مشيرا إلى أن الأميركيين "مستاؤون أيضا من قيام البريطانيين بتعليق عملياتهم في مياه الخليج".
كما نسبت الصحيفة لمسؤول بريطاني وصفته بأنه مطلع أن الحكومة البريطانية تعتقد أن نتائج قضية البحارة الذين أخلت سبيلهم طهران الأسبوع الماضي "قوت موقف إيران في القضايا المثيرة للخلاف مثل برنامجها النووي".
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية كشفت أن الولايات المتحدة اقترحت على بريطانيا أن تقوم طائرات حربية بالتحليق فوق قواعد حرس الثورة الإسلامية أثناء الأزمة بين طهران ولندن، لكن الحكومة البريطانية رفضت الاقتراح.
وغادر البحارة البريطانيون الـ15 صباح الجمعة الماضي طهران وقالوا بعد وصولهم لندن إن طهران أجبرتهم على القول إنهم كانوا داخل مياهها الإقليمية عند اعتقالهم ووضعتهم تحت ضغوط نفسية وهددتهم بالسجن 7 سنوات، وهو ما نفاه الإيرانيون.