حكومة سورو (وسط) ستسعى لإرساء الأمن وإجراء الانتخابات
أصدر رئيس ساحل العاج لوران غباغبو مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة زعيم المتمردين غيوم سورو، وذلك بموجب اتفاق السلام الذي وقعه الجانبان الشهر الماضي في بوركينا فاسو.
واستقبل غباغبو اليوم سورو في أبيدجان كبرى مدن ساحل العاج، ووافق على التشكيل الذي يشتمل على 33 حقيبة وزارية موزعة بين الرئاسة والمعارضة ومتمردي القوات الجديدة. وكان الاثنان اتفقا أيضا على بدء عمليات نزع سلاح وإجراء انتخابات عامة خلال 10 أشهر.
ويضم التشكيل ستة وزراء جدد منهم المتحدث باسم الرئاسة ديزيريه تاغرو وزير دولة للداخلية والأمن والمتحدث باسم القوات الجديدة المتمردة سيديكي كوناتي وزيرا للسياحة.
وقال كوناتي إن مهام الحكومة تشمل حل القضايا المتعلقة بإعادة بناء الجيش وتنظيم الانتخابات بعد تسوية مسألة الهويات، وقد احتفظ أحمدو كوليبالي بمنصبه وزيرا للزراعة، وهو من أبرز المقربين لتحالف المعارضة الشمالية بزعامة الحسن وتارا.
وعود ببدء انسحاب القوات الأممية قريبا
الدفاع
وسيتولى وزارة الدفاع مايكل أماني نغيسان أحد مؤيدي الجبهة الشعبية بزعامة غباغبو، ويشرف وزير الدفاع الجديد على تشكيل قوات مشتركة بين الموالين للرئاسة والمتمردين، وعملية إزالة المنطقة العازلة بين شمال البلاد الخاضع لسيطرة المتمردين منذ العام 2002 وجنوبها الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.
واتفق قادة الجيش والمتمردون منذ أيام على نشر قوة مشتركة من 180 جنديا في المنطقة العازلة التي توجد بها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ العام 2003 . وقد أعلن قائد القوات الأممية فرناند مارسيل أموسو أن قواته البالغ عددها 7000 ستبدأ الانسحاب في 16 أبريل/ نيسان الجاري.
كما أكدت فرنسا التي تنشر جنودها لدهم قوات حفظ السلام فقد وعدت منذ أسبوعين بسحب 500 من إجمالي 3500 جندي.