yassirOCK عضو في الادارة
عدد الرسائل : 395 العمر : 38 Localisation : khouribga تاريخ التسجيل : 29/01/2007
لوحة التميز رتبة:
| موضوع: حوارجريدة المنتخب مع لاعب فريق ألمبيك خريبكة محمد مرصدي 22/3/2007, 3:10 pm | |
| المنتخب: هل يمكن تعميم القول أن كل لاعب سطع نجمه مدين لأسماء ظلت وراء بزوغه انطلاقا من مسارك؟
ـ مرصدي: في الحقيقة لا أستطيع أن أعطي جوابا عموميا، لكن انطلاقا من تجربتي أقول أنني مدين لمجموعة من الأسماء هي تشتغل في الظل، أذكر منهم خمليش ـ حرشي ـ حضار ـ صكيكة ـ لوستيك·· معهم كنا نستشعر بأن هناك جدية في الإشتغال وجدية في التواصل، والدليل على ذلك هو إنتماء لاحق لمجموعة من الأسماء بقسم الكبار كالتريكي ـ وراد، لأننا كنا نتلقى تدريبا على يد هؤلاء مؤطري الظل داخل مدرسة التكوين·
المنتخب: لكن لوحظ في المواسم الأخيرة أن مدرسة كرة القدم أصبحت عاجزة عن تخريج لاعبين؟
ـ مرصدي: هناك مسؤولين عن المدرسة هم أولى بالإجابة عن مثل هذه الأسئلة والتي تتعلق بجانب التسيير والتأطير·
المنتخب: عندما نتحدث أيضا عن التأطير، نتحدث عن جواد الميلاني ومصطفى مديح، وهما يقودان صراع المقدمة، وبحكم أنك خضت تداريب رفقتيهما، كيف تستطيع أن تقارن بين مردوديتهما؟
ـ مرصدي: تود مني كلاعب أن أصدر أحكاما قيمة على مدربين، الأول أشرف على تأطير الأولمبيك، بينما لازال مصطفى مديح يواصل مشواره داخل نادي لوصيكا·· بكل صدق فلجواد الميلاني خصوصية التركيز على اللياقة البدنية كأولوية، بينما نجد مصطفى مديح يركز على الجانب التاكتيكي، وبعده التركيز على الجانب البدني ثم النفسي، ولا أخفي سرا إذا قلت أن مصطفى مديح بحكم تدريبه مرتين متواليتين لفريق الأولمبيك أصبح أقرب لعقليتنا، ومعه بدأنا نستشعر بنوع من الثقة والتركيز وتصحيح الهفوات، ومعه نطمح حصد مزيد من الألقاب، وهذا لا ينقص من قيمة الميلاني الذي أكن له احتراما وتقديرا، لأنه لعب دورا في إستمرارية اللياقة البدنية ، وما يوحد بين المدربين هو جدية العمل، والدليل أننا نقود المقدمة وفريق الجيش في طليعة المطاردة، والصراع هو أيضا صراع بين مدربين اقتسما مواسم تدريب الأولمبيك·
المنتخب: ظل فريق الأولمبيك لمواسم خلت يسهم في تنشيط البطولة، ثم أصبح يصارع من أجل الألقاب، كيف تفسر هذا التحول في استراتيجة الفريق؟
ـ مرصدي: بالفعل نحيى هذه المواسم الأخيرة على إيقاع صحوة، وقد دخلت مجموعة من العوامل في ترتيبها، فهناك استمرارية إدارية يتواجد على رأسها أحمد شاربي رئيس الفريق، هناك أيضا إنسجام حاصل بين اللاعبين الذين لعبوا عدة مواسم ضمن تركيبة بشرية متجانسة، كما أن هناك إستمرارية بل إستقرار تقني، هذه العوامل مجتمعة ولدت لدينا قناعة وطموح من أجل تجاوز مواسم تنشيط اللعبة، فضلا عن إلحاح جمهور عريض يطالب بألقاب، جمهور نحس معه أننا أقرب إلى التتويج كي نحقق ألقابا نهديها إليه نظرا لتضحياته·
المنتخب: من خلال مداخيل اللاعب داخل فريق الأولمبيك، هل يمكن القول أنكم تحيون إستقرارا نفسيا؟
ـ مرصدي: بالمقارنة بين الوضع المادي للاعبي الأولمبيك بلاعبين داخل أندية أخرى، فإننا نحيى إستقرارا ماديا، لأن المسؤولين الإداريين عن الفريق لا يتوانون لحظة في الوفاء بوعودهم (منحة ـ راتب···)، فضلا عن ذلك فالمسيرون الإداريون داخل النادي لايدخرون جهدا في توفير كل شروط الراحة بالنسبة للاعبي الأولمبيك، وهذه حقيقة أكيدة، لذلك نجد غالبية لاعبي الأولمبيك يفضلون البقاء داخل نادي الأولمبيك عوض الإنضمام إلى أندية أخرى، لكن علينا أن نعلم أن مداخيل اللاعب تتوقف فور انتهاء عطائه ومردوديته، وهذا سؤال يواجه به اللاعب نفسه أكثر من مرة، لأن لاعب كرة القدم عليه أن يستجيب لمتطلبات العيش حتى بعد توقفه عن اللعب، وقلما نستحضر ونلتفت لمصير لاعب بعد إنتهاء مشواره، وهذه النقطة بالذات يكون لها تأثير سلبي على نفسية اللاعب الوطني·· لقد إنتظرنا إحترافا كان وعدا وربما غذا سرابا·
المنتخب: هل يمكن القول أن صراع الدوري المغربي بين المقدمة وأسفل الترتيب يظل صراعا مألوفا؟
ـ مرصدي: بالفعل يظل المسار عاديا على مستوى شمولي، لأن الكثير من الفرق تلعب على نفس واجهة مواسم سابقة، ففيما يتعلق بأسفل الترتيب نجد أن غالبية الفرق تعاني إما أزمة تسيير إداري نتيجة صراعات داخلية أو أزمة تسيير تقني كتغيير المدربين أو غياب موارد قارة، فنذكر على سبيل المثال فريق الجمعية السلاوية الذي غاب عنه ملعبه، أما فريق الرجاء والذي نتأسف على المقعد الذي يحتله فهو يمر من موسم فراغ، وليس كما كنا نعتقد من لحظة فراغ، أما صراع المقدمة فقد دخلت حلبته هذا الموسم فرق كأولمبيك خريبكة وفريق المغرب التطواني بعدما ظلت حكرا على فرق الوداد والجيش والرجاء، وكلما يتقوى هذا الصراع إلا وكان في صالح الدوري المغربي، وهي إحدى خصوصية هذا الموسم الرياضي، والدليل على ذلك هو حضور جماهيري متميز غصت به المدرجات، فأعاد للملاعب الوطنية نوعا من حيويتها كنا افتقدناها خلال مواسم ماضية، وفي نفس الوقت أصبحت اللقاءات على هشاشة بنية تحتية، وتحول عشب جل الملاعب الوطنية عائقا أمام فرجة وصراع الأندية الوطنية·
المنتخب: على بعد 9 دورات ألا تعقد أن فريق أولمبيك خريبكة أضحى المؤهل الأول للظفر باللقب؟
ـ مرصدي: الأمر لا يتعلق باعتقاد، فرغم فارق النقط الذي يفصلنا عن فرق المطاردة، فإننا نقر أن كل مباراة تنتظرنا هي مباراة سد، لذلك يتوجب علينا أن نساير إيقاع البطولة بعيدين كل البعد عن عامل الغرور، وتنتظرنا مباريات جد صعبة، لأننا سنواجه فرقا تصارعنا اللقب وفرقا مهددة بالنزول، علما أن جميع مكونات النادي تطمح أن نظفر باللقب الوطني "لقب البطولة"، الذي يتوجب علينا الظفر به بعدما أحرزنا الموسم الماضي لقب كأس العرش، فنحن داخل الأولمبيك لا نستهين بخصومنا مادام كل فريق نواجهه يسعى جاهدا أن يوقف مسيرتنا بتحقيق انتصار علينا، لذلك يمتلكنا طموح يرقى إلى الإستجابة لتطلعات جمهور عريض يساندنا·
المنتخب: لقد تمكن فريق أولمبيك خريبكة خلال إحدى المواسم السابقة تحقيق فاصل نقط بينه وبين المطاردة بلغ سبعة نقط، وكان لقضية سيبوس وقعها على تراجع الفريق عن الزعامة، ألا تخشون أن يعاد نفس السيناريو؟
ـ مرصدي: فعلا أذكر أن فريق أولمبيك خريبكة يومها رفقة يوري المدرب قد كان أقرب إلى البطولة بعدما كانت عدة نقط تفصله عن المطاردة، وكان لتلك النازلة أو ما عرف بقضية سيبوس شرطها، وكانت حيثياتها إدارية محضة، ولكن اليوم الوضع قد تغير نسبيا، فهناك مواكبة إعلامية قادرة على الإفصاح على كل الملابسات التي يمكن أن تحدث ويتم السكوت عنها، وبالفعل لازالت قضية سيبوس تثير كثير من الأسئلة على الصعيد المحلي رغم مرور عدة مواسم رياضية لأن الذاكرة الفوسفاطية لاتزال تحتفظ بها·
المنتخب: فريق أولمبيك خريبكة لم يمن بهزيمة على إمتداد 1890 دقيقة، ألا يمكن القول أن نادي أولمبيك خريبكة ظل محظوظا في بعض مبارياته؟
ـ مرصدي: إذا أردنا أن نتحدث بلغة الحظ، فإن فريق أولمبيك خريبكة قد خانه الحظ في مواسم سابقة، ويكفى الإشارة أننا لعبنا خمس نهايات لكأس العرش ولم نفز إلا بواحدة، بل أكثر من هذا فقد خسرنا إحدى هذه المباريات بضربات ترجيحية ضد فريق قوي هو الرجاء ·· حتى حدود الدورة 21، فإننا نتوفر على أحسن خط دفاع، وعلى أحسن خط هجوم، ونبتعد عن الجيش وتطوان بـ 10 نقاط، وعن الوداد بـ 13 نقطة، ولو تعلق الأمر بالحظ لاختلت إحدى هذه الموازين على الأقل·
المنتخب: كنت اللاعب الوحيد الذي وقع للأولمبيك في كل نهايات كأس العرش، كيف تفسر دورك من موقع مدافع إلى مهاجم هز شباك الخصم/ الحسنية والمغرب التطواني والمغرب الفاسي؟
- مرصدي: نحن كلاعبين قبل دخول أرضية الملعب نتلقى تعليمات من المدرب كنهج يتوجب علينا الإلتزام به، لكن مع منحنا بعض الصلاحيات حتى يسهم كل منا ومن موقعه خلق نوع من التجانس بين كل الخطوط، لأن هناك مرونة لعب أيضا على أن نستحضرها، وقد اكسبتنا المشاركة الإفريقية تجربة واحتكاكا جعلتنا لا نهاب الفرق الوطنية، ونؤمن باللعب الجماعي، لكن حضوري داخل تشكيلة الفريق لا يقتصر على الأداء الدفاعي، ودليل ذلك أنني أوقع أهدافا، إذن فالدور الذي أقوم به دور مزدوج يجمع بين تحصين الدفاع ومشاركات هجومية وصولا إلى مرمى الخصم، ولعل توقيع الهدف في شباك حسنية أكادير خلال نهاية كأس العرش سيظل خالدا في ذاكرتي وفي الذاكرة المحلية، لأنه منح للأولمبيك أول لقب وطني، وقد جاء تتويجا لعمل جماعي كقوة ضاربة في صف الأولمبيك·
المنتخب: ككل لاعب وطني، هل تتملكك رغبة أو هاجس تغيير الأجواء سيما ولوج عالم الإحتراف؟
- مرصدي: بالفعل، لقد سبق لبعض الفرق الوطنية أن اتصلت بي كي أنضم إلى صفوفها ، أذكر منهم فريق الكوكب المراكشي والذي كان يومها قد تعاقد مع المدرب الوطني عبد الهادي السكتيوي، غير أني فضلت نهاية المطاف البقاء بفريق الأولمبيك، وهو نفس المنحى الذي نهجته فرق وطنية أخرى وأعدت لها صياغة نفس الجواب، وقد جرت اتصالات مع بعض الوسطاء خلال السنوات الأخيرة كي أنتقل إلى إحدى الفرق الخليجية، لكن المفوضات قد توقفت، وحاليا لي شرف أن أدافع عن قميص الأولمبيك ضمن تشكيلته الرسمية·
المنتخب: بحكم تجربتك، ماهي بعض مؤشرات الإرتقاء بكرتنا الوطنية؟
- مرصدي: ينبغي أولا توفير إمكانات مادية لتطوير اللعبة والعمل على الإستجابة لمطالب المادية للاعبين حتى نزرع في نفسه ثقة ونوعا من الإستقرار، أما التسيير الإداري فينبغي أن يكون تسييرا معقلنا بعيدا عن الصراعات الداخلية مع الحفاظ على استمرارية التسيير التقني، ونضرب مثلا بفريق المغرب التطواني فعندما توفرت له الإمكانات المادية وأنيطت مهمة التدريب لمدرب مقتدر هو عبد الهادي السكتيوي قد تغيرت ملامح الفريق، كل هذه المعطيات وفي غياب بنية تحتية ومدارس تكوين، فإن الإرتقاء بالكرة الوطنية سيكون ضربا من الخيال، فآخر مباراة أجريناها كانت خارج قواعد مدينة خريبكة، ورغم أننا عدنا بنتيجة الفوز، فإن أرضية ملعب الحسن الثاني كانت بعيدة كل البعد عن أرضية صالحة لإجراء مباراة عن القسم الممتاز·· أما مدارس التكوين فأرى أنها ضرورة ملحة داخل كل ناد وإليها ينبغي أن يوجه اهتمام كبير، ومع الأسف هناك أندية لا تعير القاعدة اهتماما بدعوى أن الأمر مكلف·
المنتخب: في الوقت الذي تدعي فيه قلة أن فريق أولمبيك خريبكة مساند من لدن حكام، يثني الكثيرون على فريق الأولمبيك ويرون فيه الفريق رقم 1 الذي يستحق اللقب، كيف تفسر هذا التضارب؟
- مرصدي: إنه وجه من أوجه حرية التعبير التي يزخر بها وطننا، ومهما يكن فإن القلة التي تدعي ما أشرت إليه، عليها أن تعيد إلى ذاكرتها شريطا من مباريات الأولمبيك كان خلالها قرارات الحكام غير منصفة في حقنا، ولكن أعتقد أن هذه القلة لا يعتد برأيها ما دامت لا تشكل أغلبية، ولربما في نفسها شيء، فنهجت في تصريحاتها نهج الهروب إلى الأمام ، لكن معظم الفاعلين في حقل كرة القدم والمهتمين بهذا المجال يصرحون علانية أن فريق الأولمبيك هو المرشح الأول للبطولة، ولكن علينا أن نعلم أن هؤلاء يحملون فريق الأولمبيك مسؤولية جسيمة تدفعنا إلى ضرورة بدل المزيد من العطاء، وفعلا تابعت الكثير من التصريحات أذكر منها تصريح طلال القرقوري وتصريحات عدة أطر وطنية لها وزنها وقيمتها، مما يدحض رأي القلة التي أشرت إليها·
المنتخب: نعود بك إلى سؤال راهن حول واقع وآفاق المنتخب الوطني؟
- مرصدي: عندما نسلك طريقا للحديث عن المنتخب الوطني نطرق مباشرة بعد الناخب الوطني، وهنا لابد من التمييز بين صنفين من المدربين، من هو أجنبي ومن هو وطني، فأعتقد أننا لسنا ضد المدرب الأجنبي بل ينبغي أن نتساءل ماذا بإمكان مدربا أجنبيا أن يضيف لكرتنا الوطنية انطلاقا من كفاءاته؟ إنه جوهر السؤال، وفيما يخص الأطر الوطنية فالزاكي قدم الكثير للمنتخب الوطني ومديح بدوره أفاد المنتخب الأولمبي ومعه ظهرت أسماء عدة والمدرب الحالي للمنتخب الوطني امحمد فاخر هو في طور إعادة تشكيل المنتخب الوطني لأننا كما نعلم ليس من السهل خلق تجانس بين مجموعة من اللاعبين ينتمون إلى أندية مختلفة نهجها، وأظن أن ما يجمع هذه الأطر بين الأطر الوطنية هو دفاعها عن العلم الوطني إنطلاقا من إحساس وطني·
المنتخب: كيف تتوقعون ما تبقى من مبارياتكم؟
ـ مرصدي: ما نتمناه أن يكون التحكيم في مستوى تطلعات كل الأندية بدون إستثناء، لأننا نود أن تكون صفارة الحكم صفارة إنصاف، ونحن عازمون داخل النادي أن نحقق أول فوز بلقب البطولة، وأظن أن أقوى اللقاءات هي التي سنواجه فيها فريقي الجيش الملكي بالرباط وفريق الوداد بالبيضاء، لأنه سبق أن انتصرنا عليهما بإصابتين، وكلا يريد من جهته أن يرد دين الذهاب ويريد من جهة ثانية أن يكسر مسيرة الأولمبيك، انطلاقا من منافسة رياضية، لكننا عازمون على الفوز باللقب، إنه طموح كل مكونات النادي·
المنتخب: كيف ينظر اللاعب مرصدي إلى المواكبة الإعلامية للكرة الوطنية؟
ـ مرصدي: نشعر كلاعبين داخل نادي أولمبيك خريبكة أن هناك مجهودات تبذل على كافة المستويات لتقريب الرأي العام من واقع ومستجدات الدوري المغربي لأننا نؤمن أن الظرف الحالي هو ظرف الإعلام، فما جدوى أن يجرى لقاء كروي في غياب مواكبة إعلامية، ووحده الجمهور قادر على التمييز بين ما ينشر مثلا على صفحات الجرائد ليصدر أحكامه الخاصة على ما يكتب، فالأقلام الجادة حاضرة بموضوعيتها، وبحيادها تكسب مصداقيتها، لأنه من خلال المواكبة الإعلامية نتعرف على مستجدات كل الأندية وكثيرا ما يلعب الإعلام دور الموجه· حاوره: أحمد مساعد | |
|