قالت صحيفة لوموند الفرنسية الصادرة اليوم السبت إن حواسيب علماء الديمغرافيا اليابانيين يؤكدون أن وتيرة تقلص النمو السكاني باليابان إذا ظلت على ما هي عليه الآن فإن آخر ياباني سيولد بعد ثمانمائة سنة.
وأضافت أن نفس الحواسيب كانت قد حددت عام 3200 موعدا للانقراض الكلي لليابانيين, إلا أن البيانات الرسمية التي نشرتها الحكومة اليابانية نهاية عام 2006 حملتها على تقريب ذلك الموعد.
فعدد سكان اليابان يبلغ حاليا 127 مليون إلا أن هذا العدد يتقلص سنويا بمعدل مليون نسمة, مما يعني أن ذلك البلد سيفقد 37 مليون من سكانه خلال أقل من نصف قرن أي في عام 2050 وهو ما لم يشهده أي بلد غني في فترة السلم.
وأشارت الصحيفة إلى أن سكان اليابان لن يتقلص عددهم فحسب، بل سيتحول اليابان إلى بلد من العجائز, إذ يعيش به الآن 11 مليون شخص تزيد أعمارهم عن 75 سنة, ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال الأعوام العشرين القادمة.
وستكون لهذه الظاهرة عواقب اقتصادية جسيمة, منها حل معادلة نقصان عدد اللائقين للعمل وزيادة عدد المتقاعدين وما إلى ذلك من تأثير على نظام التقاعد.
وحسب لوموند فإن اليابانيين يعكفون الآن على التفكير في سبيل قد تساعدهم على التغلب على جزء من هذه المشكلة, ويتضمن ذلك تطبيق سياسة أسرية جديدة وتحديد مكانة المرأة في عالم الشغل, إضافة إلى أخذ الهجرة في عين الاعتبار